التفضل (¬1)، وفي قلوب العباد بلسان التوفيق، وفي قلوب المريدين بلسان التفكر (¬2)، وفي قلوب العلماء بلسان التذكير.
قال: ومن جَزِعَ من مصائب الدنيا تحولت مصيبته في دينه (¬3).
وروى ابن جهضم عن إبراهيم الخواص رحمه الله قال: إنَّ الحكمة تنزل من السماء فلا تسكن قلبا فيه أربعة أشياء؛ الرُّكون إلى الدنيا، وهمُّ غدٍ، وحب فضول الدنيا، وحسد أخ (¬4).
وعن أبي عبد الله بن الجلاء رحمه الله قال: إنَّ الله ينطق بالحكمة في كل زمان بما شاكل أعمال ذلك الزمان.
وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن محمَّد بن جحادة رحمه الله قال: قال لقمان: يأتي على الناس زمان لا تقرُّ فيه عين حكيم (¬5).
وروى أبو نعيم عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَأتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ عُلَمَاؤُهَا فِتْنه (¬6) وَحُكَمَاؤُهَا فِتْنةٌ (¬7)،
¬__________
(¬1) في "حلية الأولياء": "التفضيل" بدل "التفضل".
(¬2) في "حلية الأولياء": "التفكير" بدل "التفكر".
(¬3) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (9/ 327).
(¬4) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (10/ 326).
(¬5) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: 104).
(¬6) في "مسند الفردوس": "ميتة" بدل "فتنة".
(¬7) في "مسند الفردوس": "ميتة" بدل "فتنة".