2 - ومنها: تعليم العلم وإفادته، وإرشاد الناس إلى الخير.
روى الدينوري وأبو نعيم عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: إنَّ معاذاً كان أمة قانتًا، فقال رجلٌ: يا أبا عبد الرحمن ما الأمة؟ قال: الذي يعلم الناس الخير، فقال: وما القانت؟ قال: الذي يطيع الله.
ثم قال ابن مسعود للرجل: إنا كنا نشبِّهه بإبراهيم عليه السلام (¬1).
ورواه أبو نعيم عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: إن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - كان أمةً قانتاً لله حنيفاً، فقيل: إنَّ إبراهيم كان أمةً قانتاً لله حنيفاً، فقال: هل تدري ما الأمة وما القانت؟ فقلت: الله أعلم، قال: الأمة الذي يُعلم الخير، والقانت المطيع لله ولرسوله، وكان معاذ بن جبل يُعلم الناس الخير، وكان مطيعاً لله ولرسوله (¬2).
وروى الإِمام أحمد في "الزهد"، والبيهقي عن عبد العزيز بن ظبيان رحمه الله قال: قال المسيح عليه السلام: من تعلَّم وعمل وعلَّم فذاك يُدعى عظيمًا في ملكوت السماء (¬3).
¬__________
(¬1) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: 290)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 230).
(¬2) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 230).
(¬3) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: 59)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1799).