كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 4)

وروى الترمذي عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: "خَيْرُ الدُّعَاءِ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنا وَالنَّبِيِّوْنَ قَبْلِي: لا إِلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيْرٌ" (¬1).
وقال الله تعالى في إبراهيم عليه السلام: {وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا} [آل عمران: 67].
وقال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} إلى قوله: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [البقرة: 130 - 131].
وقال تعالى: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 132].
وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163].
وقال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} [البقرة: 285].
وروى الدينوري وأبو نعيم عن سفيان الثوري رحمه الله قال: لما جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام قال: على أي دينٍ تركت يوسف عليه السلام؟ قال: على الإِسلام، فقال: الآن تمت النعمة (¬2).
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (3585) وقال: غريب من هذا الوجه، وحماد بن حميد ليس بالقوي عند أهل الحديث.
(¬2) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: 210)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/ 67).

الصفحة 522