الأرضِ تتَفَقَّهُونَ في الدِّينِ؛ فَإِذا أتوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْراً" (¬1).
ورواه الخطيب، ولفظه: "سَيَأْتِيكُمْ شَبابٌ مِنْ أَقْطارِ الأَرْضِ يَطْلَبُونَ الْحَدِيثَ؛ فَإِذا جاؤُوكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْراً".
وفي رواية له: "سَيَأْتِي مِنْ بَعْدِي قَوْم يَسْألونكُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي؛ فَإِذا جاؤُوكُمْ فَالْطُفُوا بِهِمْ وَحَدِّثُوهُمْ" (¬2).
وفي رواية أخرى أنه كان -يعني: أبا سعيد رضي الله تعالى عنه- إذا رأى شباباً قال: مرحباً بوصية رسول الله.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أوصانا أن نوسع لكم في المجلس وأن نفهمكم الحديث، فإنكم خلوفنا وأهل الحديث بعدنا (¬3).
[ ... ].
وروى أبو نعيم عن محمد بن عمران قال رجل للشعبي: إن فلاناً عالم.
قال: ما رأيتُ عليه بهاء العلم.
قيل: وما بهاؤه؟
قال: السكينة؛ إذا علم لا يعنف، وإذا علم لا يأنف (¬4).
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (2650)، وكذا ابن ماجه (249).
(¬2) رواه الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (ص: 21).
(¬3) رواه الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (ص: 22).
(¬4) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/ 323).