وفي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعاً: "عَلِّمُوا وَلا تُعَنِّفُوا؛ فَإِنَّ الْمُعَلّمُ خَيْرٌ مِنَ الْمُعَنِّفِ". رواه البيهقي (¬1).
وفي حديثه أيضا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَعَلَّمُوا العِلْمَ، وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالوَقارَ، وَتَواضَعُوا لِمَنْ تَعَلَّمُونَ مِنْهُ". رواه الطبراني في "الأوسط" (¬2).
ونحوه من قول عمر - رضي الله عنه -، وفيه: تواضعوا لمن تُعَلِّمون العلم، ولا تكونوا [من] جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم.
وروى أبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي - صلى الله عليه - قال: "تَواضَعُوا لِمَنْ تَعَلَّمُونَ مِنْهُ، وَتَواضَعُوا لِمَنْ تُعَلّمُونَ، وَلا تَكُونُوا جَبابِرَةَ العُلَماءِ فَيَغْلِبَ جَهْلُكُمْ عِلْمَكُمْ" (¬3).
وقد يكون جبروت العالم من حيث تحسينُ ضلالاته واعتقاداته [ ... ] فيها وإنها [ ... ] رتبة في العلم، ثم يسعى إلى أحد يره وهذا من كما [ ... ] في العلم يكون [ ... ] الله تعالى.
¬__________
(¬1) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (1749) وقال: فيه حميد بن أبي سويد، وهو منكر الحديث.
(¬2) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6184). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 130): فيه عباد بن كثير، وهو متروك الحديث.
(¬3) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6846). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 130): فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف.