كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 4)

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: فِي هَذَا الْخَبَرِ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ" وَفِي خَبَرِ جَابِرٍ: "أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ"، أُدْخِلَ صَلى الله عَلَيه وسَلم الْجَنَّةَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ فَرَأَى قَصْرَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَسَأَلَ عَنِ الْقَصْرِ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُ لِعُمَرَ، وَبَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نَائِمٌ مَرَّةً أُخْرَى، إِذْ رَأَى كَأَنَّهُ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَإِذَا امْرَأَةٌ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ تَتَوَضَّأُ، فَسَأَلَ عَنِ الْقَصْرِ، فَقَالَتْ: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، لَفْظُ خَبَرِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِخِلَافِ لَفْظِ خَبَرِ جَابِرٍ، فَذَلِكَ دليل عَلَى أَنَّهُمَا خَبَرَانِ فِي وَقْتَيْنِ مُتَبَايِنَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ بينهما تَضَادٌّ وَلَاتَهَاتُرٌ. [٦٨٨٨]
ذِكْرُ إِثْبَاتِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا الْحَقَّ عَلَى قَلْبِ عُمَرَ وَلِسَانِهِ.
٣٢٢٢ - أَخبَرنا أَبُو يَعْلَى، حَدثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "إِنَّ اللهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ". [٦٨٨٩]
ذِكْرُ إِخْبَارِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم أُمَّتَهُ بِدِينِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
٣٢٢٣ - أَخبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قَالَ: "بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثَّدْيَيْنِ، وَمِنْهَا مَا هُوَ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَيَّ عُمَرُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ"، فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ: مَا أَوَّلْتَ يَا نَبِيَّ اللهِ ذَلِكَ؟ قَالَ: "الدِّينُ". [٦٨٩٠]

الصفحة 162