كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 4)
ذِكْرُ أَمْرِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم الْمُسْلِمِينَ بِالاِقْتِدَاءِ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ بَعْدَهُ.
٣٢٣٥ - أَخبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدثنا وَكِيعٌ، عَنْ سَالِمٍ الْمُرَادِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مرة، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فَقَالَ: "إِنِّي لَا أَرَى بَقَائِي فِيكُمْ إِلَاّ قَلِيلاً، فَاقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي، وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَمَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَاقْبَلُوهُ". [٦٩٠٢]
ذِكْرُ شَهَادَةِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم لِلصِّدِيقِ وَالْفَارُوقِ بِكُلِّ شَيْءٍ كَانَ يَقُولُهُ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
٣٢٣٦ - أَخبَرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، حَدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قَالَ: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ أَعْيَا، فَرَكِبَهَا فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِحِرَاثَةِ الأَرْضِ"، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "فَإِنِّي أُؤْمِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ"، وَلَيْسَا فِي الْقَوْمِ، قَالَ: فَقَالَ النَّاسُ: آمَنَّا بِمَا آمَنَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال: "وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمٍ لَهُ، إذ جاء الذِّئْبُ فأخذ شَّاةً منها، فسعى خلفه. قَالَ الذئب: كَيْفَ تصنع بِها يَوْمَ السبع، يوم لَا رَاعِي لَهَا غَيْرِي؟ "، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ، فَقَالَ: "فَإِنِّي أُؤْمِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ"، وَلَيْسَا فِي الْقَوْمِ، فَقَالَ النَّاسُ: آمَنَّا بِمَا آمَنَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم. [٦٩٠٣]
الصفحة 168