كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 4)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ رُبُعَ الإِسْلَامِ.
٣٤٦٩ - أَخبَرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الرُّومِيِّ، حَدثنا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: كُنْتُ رَابِعَ الإِسْلَامِ أَسْلَمَ قَبْلِي ثَلَاثَةٌ وَأَنَا الرَّابِعُ، أَتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فَقُلْتُ لَهُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَرَأَيْتُ الاِسْتِبْشَارَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فَقَالَ: "مَنْ أَنْتَ؟ " فَقُلْتُ: إِنِّي جُنْدُبٌ رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَوْلُ أَبِي ذَرٍّ: كُنْتُ رَابِعَ الإِسْلَامِ، أَرَادَ مِنْ قَوْمِهِ لأَنَّ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَسْلَمَ الْخَلْقُ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ. [٧١٣٤]
ذِكْرُ إِثْبَاتِ الصِّدْقِ وَالْوَفَاءِ لأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
٣٤٧٠ - أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ نَوْفَلٍ، بِمَرْوَ، حَدثنا أَبُو دَاوُدَ السِّنْجِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدثنا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدثنا أَبُو زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "مَا تُقِلُّ الْغَبْرَاءُ، وَلَا تُظِلُّ الْخَضْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ وَأَوْفَى مِنْ أَبِي ذَرٍّ، شَبِيهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ" عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَفَنَعْرِفُ ذَلِكَ لَهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، فَاعْرِفُوا لَهُ". [٧١٣٥]
الصفحة 303