كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 4)

ذِكْرُ دُعَاءِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم بِالْبَرَكَةِ فِي جَدَادِ جَابِرٍ.
٣٤٧٥ - أَخبَرنا أَبُو عَرُوبَةَ، حَدثنا بُنْدَارٌ، حَدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ أَبِي وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَعَرَضْتُ عَلَى غُرَمَائِهِ أَنْ يَأْخُذُوا التَّمْرَ بِمَا عَلَيْهِ فَأَبَوْا، وَلَمْ يَعْرِفُوا أَنَّ فِيهِ وَفَاءً، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: "إِذَا جَدَدْتَهُ وَوَضَعْتَهُ فَآذِنْ لِي"، فَلَمَّا جَدَدْتُ وَوَضَعْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ آذَنْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فَجَاءَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَجَلَسَ فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَقَالَ: "ادْعُ غُرَمَاءَكَ وَأَوْفِهِمْ"، فَمَا تَرَكْتُ أَحَدًا لَهُ عَلَى أَبِي دَيْنٌ إِلَاّ قَضَيْتُهُ، وَفَضَلَ لِي ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَسْقًا عَجْوَةً، قَالَ: فَوَافَيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم صَلَاةَ الْمَغْرِبِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَضَحِكَ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وَقَالَ: "ائْتِ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَأَخْبِرْهُمَا"، فَقَالَا: قَدْ عَلِمْنَا إِذْ صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم مَا صَنَعَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ. [٧١٣٩]
ذِكْرُ دُعَاءِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم لِجَابِرٍ بِالْمَغْفِرَةِ.
٣٤٧٦ - أَخبَرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدثنا الْحَارِثُ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي مَسِيرٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وَأَنَا عَلَى نَاضِحٍ، إِنَّمَا هُوَ فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، فَضَرَبَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بِشَيْءٍ كَانَ مَعَهُ، فَجَعَلَ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَقَدَّمُ النَّاسَ يُسَارِعُنِي حَتَّى إِنِّي لأَكُفُّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "أَتَبِيعُنِي بِكَذَا وَكَذَا وَاللهُ يَغْفِرُ لَكَ؟ "، قَالَ: قُلْتُ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "أَتَبِيعُنِيهِ بِكَذَا وَكَذَا وَاللهُ يَغْفِرُ لَكَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ هُوَ لَكَ. [٧١٤٠]

الصفحة 307