كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 4)
ذِكْرُ الْمُدَّةِ الَّتِي خَدَمَ فِيهَا أَنَسٌ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
٣٥١٣ - أَخبَرنا أَبُو يَعْلَى مِنْ كِتَابِهِ، حَدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدثنا وَكِيعٌ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَشْرَ سِنِينَ فَمَا بَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ لَمْ تَتَهَيَّأْ إِلَاّ قَالَ: "لَوْ قُضِيَ لَكَانَ، أَوْ لَوْ قُدِّرَ لَكَانَ". [٧١٧٩]
ذِكْرُ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
٣٥١٤ - أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْمُنَادِي، حَدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، قَالَ: غَشِيَنَا النُّعَاسُ وَنَحْنُ فِي مَصَافِّنَا يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَكُنْتُ فِيمَنْ غَشِيَهُ النُّعَاسُ يَوْمَئِذٍ، فَجَعَلَ سَيْفِي يَسْقُطُ مِنْ يَدِي وَآخُذُهُ، وَيَسْقُطُ وَآخُذُهُ، وَالطَّائِفَةُ الأُخْرَى الْمُنَافِقُونَ لَيْسَ لَهُمْ هَمٌّ إِلَاّ أَنْفُسُهُمْ، أَجْبَنُ قَوْمٍ، وَأَذَلُّهُ لِلْحَقِّ، يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ، أَهْلُ شَكٍّ وَرِيبَةٍ فِي أَمْرِ اللهِ. [٧١٨٠]
ذِكْرُ اتِّرَاسِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم بِأَبِي طَلْحَةَ.
٣٥١٥ - أَخبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدثنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخبَرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخبَرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ خَلْفِهِ لَيَنْظُرَ أَيْنَ يَقَعُ نَبْلُهُ، فَيَتَطَاوَلُ أَبُو طَلْحَةَ بِصَدْرِهِ يَقِي بِهِ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وَيَقُولُ: هَكَذَا يَا نَبِيَّ اللهِ، جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ. [٧١٨١]
الصفحة 329