كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 4)

قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: لَقَدْ فَعَلْتَ فَعْلَةً مَا كَانَ أَبُوكَ يَفْعَلُهَا، فَأْتِهِ رَاغِبًا، أَوْ رَاهِبًا، فَقَدْ أَتَاهُ فُلَانٌ، فَأَصَابَ مِنْهُ، وَأَتَاهُ فُلَانٌ فَأَصَابَ مِنْهُ، فَأَتَيْتُهُ، فَإِذَا عِنْدَهُ امْرَأَةٌ وَصَبِيَّانِ، أَوْ صَبِيٌّ، ذُكِرَ قُرْبُهُمْ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمَلِكِ كِسْرَى، وَلَا قَيْصَرَ، فَقَالَ لِي: "يَا عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ مَا أَفَرَّكَ أَنْ تَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، فَهَلْ مِنْ إِلَهٍ إِلَاّ اللهُ، مَا أَفَرَّكَ مِنْ أَنْ تَقُولَ: اللهُ أَكْبَرُ، فَهَلْ مِنْ شَيْءٍ هو أَكْبَرُ مِنَ اللهِ؟ " قَالَ: فَأَسْلَمْتُ وَرَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم قَدِ اسْتَبْشَرَ، وَقَالَ: "إِنَّ {الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِمْ} الْيَهُودُ، وَ {الضَّالِّينَ} النَّصَارَى". [٧٢٠٦]

الصفحة 344