كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 4)
ذِكْرُ دُعَاءِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرِينَ بِالْمَغْفِرَةِ.
٣٥٧٢ - أَخبَرنا أَبُو يَعْلَى، حَدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم كَانُوا يَقُولُونَ وَهُمْ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا ... عَلَى الْقِتَالِ مَا بَقِينَا أَبَدَا.
وَالنَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يَقُولُ:
اللهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ ... فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ. [٧٢٥٩]
ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنْ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكَانَ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ.
٣٥٧٣ - أَخبَرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، حَدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخبَرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخبَرنا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ، وَلَوْ يَنْدَفِعُ النَّاسُ شِعْبًا وَالأَنْصَارُ فِي شِعْبِهِمْ، لَانْدَفَعْتُ مَعَ الأَنْصَارِ فِي شِعْبِهِمْ". [٧٢٦٩]
ذِكْرُ قَضَاءِ الأَنْصَارِ مَا كَانَ عَلَيْهِمْ لِلْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم.
٣٥٧٤ - أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ، حَدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، حَدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خَرَجَ يَوْمًا عَاصِبًا رَأْسَهُ، فَتَلَقَّاهُ ذَرَارِيُّ الأَنْصَارِ وَخَدَمُهُمْ مَا هُمْ بِوجُوهِ الأَنْصَارِ يَوْمَئِذٍ، فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأُحِبُّكُمْ"، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ الأَنْصَارَ قَدْ قَضَوا الَّذِي عَلَيْهِمْ وَبَقِيَ الَّذِي عَلَيْكُمْ، فَأَحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ". [٧٢٦٦]
الصفحة 360