كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 4)

قَالَ: فَأَتَاهُ مَلِكُ أَيْلَةَ، وَأَهْدَى لَهُ بَغْلَةً بَيْضَاءَ، وَكَسَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم رِدَاءَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَتَى وَادِي الْقُرَى، فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: "كَمْ جَاءَتْ حَدِيقَتُكِ؟ " قَالَتْ: عَشَرَةُ أَوْسُقٍ، خَرْصُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "إِنِّي مُسْتَعْجِلٌ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَتَعَجَّلَ مَعِيَ فَلْيَفْعَلْ"، فَسَارَ حَتَّى إِذَا أَوْفَى عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: "هَذِهِ طَيْبَةُ، أَوْ طَابَةُ"، فَلَمَّا رَأَى أُحُدًا، قَالَ: "هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"، ثُمَّ قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ. أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِينَ يَلُونَهُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "بَنُو سَاعِدَةَ، وَبَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ". [٦٥٠١]
ذِكْرُ خَبَرٍ وَهِمَ فِي تَأْوِيلِهِ جَمَاعَةٌ لَمْ يُحْكِمُوا صِنَاعَةَ الْعِلْمِ.
٣٧٤٥ - أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ، حَدثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، حَدثنا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ذَبَحْتُ لِرَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم شاة، فَقَالَ: "نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ"، فَنَاوَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: "نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ"، فَنَاوَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: "نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا لِلشَّاةِ ذِرَاعَانِ، قَالَ: "أَمَا إِنَّكَ لَوِ ابْتَغَيْتَهُ لَوَجَدْتَهُ". [٦٤٨٤]

الصفحة 443