كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 4)

ذِكْرُ تَمْثِيلِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم الْمُوَاظِبَ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالْمُقَصِّرَ فِيهَا بِالإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ.
٣٨٣١ - أَخبَرنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، أَخبَرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "إِنَّ مَثَلَ صَاحِبِ الْقُرْآنِ مَثَلُ صَاحِبِ الإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ، إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا عَقَلَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ". [٧٦٥]
ذِكْرُ تَمْثِيلِ الْمُصْطَفَى صَلى الله عَلَيه وسَلم الْمُتَهَجِّدَ بِالْقُرْآنِ الَّذِي آتَاهُ اللهُ وَالنَّائِمَ عَلَيْهِ لِنَيْلِهِ بِمَا مَثَّلَ لَهُ.
٣٨٣٢ - أَخبَرنا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدثنا أَبُو عَمَّارٍ هو الحسين بن حريث المروزي، حَدثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بَعْثًا، وَهُمْ نَفَرٌ، فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فَقَالَ: "مَاذَا مَعَكُمْ مِنَ الْقُرْآنِ؟ " فَاسْتَقْرَأَهُمْ، حَتَّى مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ هُوَ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا، فَقَالَ: "مَاذَا مَعَكَ يَا فُلَانُ؟ " قَالَ: مَعِي كَذَا وَكَذَا وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ، قَالَ: "مَعَكَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "اذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ"، فَقَالَ رَجُلٌ هُوَ أَشْرَفُهُمْ: وَالَّذِي كَذَا وَكَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، مَا مَنَعَنِي أَنْ لَا أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ إِلَاّ خَشْيَةَ أَنْ لَا أَقُومَ بِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم: "تَعَلَّمِ الْقُرْآنَ، وَاقْرَأْهُ وَارْقُدْ، فَإِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ لِمَنْ تَعَلَّمَهُ فَقَرَأَهُ وَقَامَ بِهِ كَمَثَلِ جِرَابٍ مَحْشُوٍّ مِسْكًا تَفُوحُ رِيحُهُ على كُلِّ مَكَانٍ، وَمَنْ تَعَلَّمَهُ فَرَقَدَ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ فمثله كَمَثَلِ جِرَابٍ وُكِئَ عَلَى مِسْكٍ". [٢٥٧٨]

الصفحة 494