كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
101 - قَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شَدَّادِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: مَنْ أُعْطِيَ الرِّضَا وَالتَّوَكُّلَ وَالتَّفْوِيضَ, فَقَدْ كُلِئَ.
102 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ, يَعْنِي الدَّارَانِيَّ يَقُولُ: مَا أَعْرِفُ لِلرَّضَا حَدًّا وَلاَ لِلزُّهْدِ حَدًّا وَلاَ لِلْوَرَعِ حَدًّا, مَا أَعْرِفُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ طَرِيقَهُ, قَالَ أَحْمَدُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ سُلَيْمَانَ ابْنَهُ, فَقَالَ: لَكِنِّي أَعْرِفُهُ: مَنْ رَضِيَ فِي كُلِّ شَيْءٍ فَقَدْ بَلَغَ حَدَّ الرِّضَا, وَمَنْ زَهِدَ فِي كُلِّ شَيْءٍ فَقَدْ بَلَغَ حَدَّ الزُّهْدِ, وَمَنْ تَوَرَّعَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ فَقَدْ بَلَغَ حَدَّ الْوَرَعِ.
103 - قَالَ أَحْمَدُ: وَسَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: الْوَرَعُ مِنَ الزُّهْدِ بِمَنْزِلَةِ الْقَنَاعَةِ مِنَ الرِّضَا.
104 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: قِيلَ لِبَعْضِ الْعُلَمَاءِ: بِمَا يَبْلُغُ أَهْلُ الرِّضَا؟ قَالَ: بِالْمَعْرِفَةِ، وَإِنَّمَا الرِّضَا غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِ الْمَعْرِفَةِ.
تم الكتاب
الصفحة 100
673