كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

7 - حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا صالح المري، عن أبي عمران الجوني، عن أبي الجلد، قال: قرأت في مسألة داود صلى الله عليه قال: إلهي, ما جزاء من بكى من خشيتك حتى تسيل دموعه على وجنتيه؟ قال: جزاؤه أن أحرم وجهه على لفح النار، وأن أؤمنه يوم الفزع.
8 - حدثني علي بن مسلم، قال: حدثني عون بن عمارة، عن أيوب, وهو أبو أمية، عن زياد العنبري، أن الله تبارك وتعالى قال: وعزتي, لا يبكي عبد من خشيتي, إلا أجرته من نقمتي، وعزتي, لا يبكي عبد من خشيتي إلا أبدلته ضحكا في نور قدسي.
9 - حدثنا الحسن بن يوسف بن يزيد، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثني أيوب بن عثمان الأزدي، قال: حدثني أبو بصرة، عن الحسن، قال: إن العينين لتبكيان، وإن القلب ليشهد عليهما بالكذب، ولو بكى عبد من خشية الله لرحم من حوله, ولو كانوا عشرين ألفا.
10 - حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا بشر بن عمر الزهراني، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد التميمي، عن الحسن، قال: بلغنا أن الباكي من خشية الله لا يقطر من دموعه قطرة على الأرض حتى تعتق رقبته من النار, ولو أن باكيا بكى في ملأ من الملأ لرحموا جميعا ببكائه، و.... له وزن, إلا البكاء, فإنه لا يوزن.
11 - حدثني محمد، قال: حدثنا أبو عمر الضرير، قال: حدثنا عتبة بن عبد الله الأصم، قال: سمعت فرقد السبخي يقول: بلغنا أن الأعمال كلها توزن, إلا الدمعة تخرج من عين العبد من خشية الله فإنه ليس لها وزن ولا قدر؛ وإنه ليطفأ بالدمعة البحور من النار.

الصفحة 105