كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

17 - حدثني محمد، قال: حدثنا حبان بن هلال، عن جعفر بن سليمان، قال: وعظ مالك بن دينار يوما فتكلم، فبكى حوشب، فضرب مالك بيده على منكبه وقال: ابك يا أبا بشر، فإنه بلغني أن العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده, فيعتقه من النار.
18 - حدثني محمد، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا عمران بن خالد الخزاعي، قال: سمعت فرقدا السبخي يقول: قرأت في بعض الكتب: قل للبكائين من خشية الله: أبشروا, فإنكم أول من تنزل عليه الرحمة إذا نزلت.
19 - حدثني محمد، قال: حدثني حكيم بن جعفر، عن عثمان بن طليق، عن أبي ميمون البراد، قال: قال رجل للحسن: أوصني, قال: رطب لسانك بذكر الله، وند جفونك بالدموع من خشية الله، فقل من طلبت لديه خيرا فلم تدركه.
20 - حدثني محمد، قال: حدثني شعيث بن محرز، قال: حدثني صالح المري، قال: بلغني عن كعب، أنه كان يقول: من بكى خوفا من ذنب غفر له، ومن بكى اشتياقا إلى الله أباحه النظر إليه تبارك وتعالى, يراه متى شاء.
21 - حدثني محمد، قال: حدثنا زكريا بن عدي، قال: حدثني النضر بن إسماعيل، قال: حدثني عيسى المعلم، عن زاذان, أبي عمر، قال: بلغنا أنه من بكى خوفا من النار, أعاذه الله منها، ومن بكى شوقا إلى الجنة, أسكنه الله إياها.

الصفحة 107