كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

22 - حدثني محمد، قال: حدثني يحيى بن أبى بكير, قال: حدثنا عمارة بن زاذان الصيدلاني، قال: سمعت يزيد بن أبان الرقاشي، يقول: بلغني أنه من بكى على ذنب من ذنوبه نسي حافظاه ذلك الذنب, ومن فاضت عيناه من خشية الله, أعطي الأمان يوم القيامة.
23 - حدثني محمد، قال: حدثنا عمرو بن جرير، قال: سمعت أبا طالب القاص يحدث عن عطية العوفي، قال: بلغني أن من بكى على خطيئته محيت عنه.
- قال عمرو: وحدثني الأشجعي، عن أبي طالب، عن عطية، قال: وكتبت له حسنة.
24 - حدثني محمد، قال: حدثنا خالد بن يزيد القرني، عن خازم بن حسين، عن مالك بن دينار، قال: البكاء على الخطيئة يحط الذنوب, كما تحط الريح الورق اليابس.
25 - حدثني محمد، قال: حدثني مالك بن ضيغم، قال: سمعت بكر بن مصاد يقول: سمعت عبد الواحد بن زيد يقول: يا إخوتاه, ألا تبكون شوقا إلى الله؟ ألا إنه من بكى شوقا إلى سيده لم يحرمه النظر إليه, يا إخوتاه, ألا تبكون خوفا من النار؟ ألا إنه من بكى خوفا من النار, أعاذه الله منها, يا إخوتاه, ألا تبكون خوفا من العطش يوم القيامة؟ ألا إنه من بكى خوفا من ذلك شفي على رؤوس الخلائق يوم القيامة, يا إخوتاه, ألا تبكون؟ بلى، فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا, لعله أن يسقيكموه في حظائر القدس مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصدقين والشهداء, والصالحين, وحسن أولئك رفيقا, ثم جعل يبكي حتى غشي عليه.
26 - حدثني محمد، قال: حدثني أحمد بن سهل الأردني، قال: حدثني رشدين بن سعد، عن بعض أصحابه، قال: قرأت في بعض الكتب: قل للمؤيدين من عبادي, فليجالسوا البكائين من خشيتي، لعلي أصيبهم برحمتي إذا أنا رحمت البكائين.

الصفحة 108