كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

27 - حدثني محمد، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد، قال: حدثني محمد بن سليم, مولى بني ليث، قال: سمعت هارون بن رئاب، قال: بلغني أن البكاء مثاقيل لو وزن بالمثقال الواحد منه مثل جبال الدنيا، أو قال: جبال الأرض رجح البكاء، وإن الدمعة لتنحدر فتطفئ البحور من النار، وما بكى عبد لله مخلصا في ملأ من الملأ إلا غفر لهم جميعا ببركة بكائه.
28 - حدثني محمد، قال: حدثني حسين بن موسى، قال: حدثنا أبو المغيرة القاص، قال: قال عمر بن ذر: ما رأيت باكيا قط إلا خيل إلي أن الرحمة قد تنزلت عليه.
29 - حدثني محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا حجاج، عن أبي معشر، قال: رأيت عون بن عبد الله في مجلس أبي حازم يبكي ويمسح وجهه بالدموع, ويقول: بلغني أن النار لا تمس موضع الدموع.
30 - حدثني محمد، قال: حدثنا عمار بن عثمان، قال: حدثنا حزم القطعي، قال: سمعت يزيد الرقاشي يقول: بلغنا أن الباكي من خشية الله تهتز له البقاع التي يبكي عليها، وتغمره الرحمة ما دام باكيا.
31 - حدثني محمد، قال: حدثني إسحاق بن منصور، عن عبثر, عن أبي الجودي، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: يا أبا الجودي, اغتنم الدمعة تسيلها على خدك لله.

الصفحة 109