كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

41 - حدثني محمد، قال: حدثنا عبد الملك بن قريب، قال: حدثنا غاضرة بن قرهد، قال: كان فرقد السبخي قد بكى, حتى أضر به ذلك البكاء، وتناثرت أشفاره, فقيل له في ذلك، فقال: بلغني أن كل عين بكت من خشية الله لا يصيبها لفح النار يوم القيامة، قال: فكان يبكي، ويبكي أصحابه.
42 - حدثني محمد، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا عمر الأشج، عن أبي عمران الجوني، قال: لكل أعمال البر جزاء، وفي كلها خير، إلا الدمعة, تخرج من عين العبد، فليس لها كيل ولا وزن، حتى يطفأ بها بحار من النيران.
43 - حدثني أبي رحمه الله، وأبو خيثمة، عن الوليد بن مسلم، عن ثابت بن سرح, أبي سلمة الدوسي، عن سالم بن عبد الله، قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزقني عينين هطالتين, تبكيان بذروف الدموع، وتشفيانني من خشيتك من قبل أن تكون الدموع دما, والأضراس جمرا.
- استدعاء البكاء
44 - حدثني هارون بن عبد الله بن مروان، قال: حدثنا أبو يحيى الحماني، عن عمران, أبي يحيى التغلبي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس, ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون, حتى تصير في وجوههم الجداول، فتنفد الدموع، فتقرح العيون، حتى لو أن السفن أرخيت فيها لجرت.

الصفحة 112