كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

77 - وحدثني الحسن بن الصباح، قال: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم، عن عبد الله بن رباح، قال: كان صفوان بن محرز إذا قرأ هذه الآية: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} بكى، حتى أقول: قد اندق قضيض زوره.
78 - حدثني إسحاق بن داود، قال: حدثنا أبو السري سهل بن محمود، عن يوسف بن الغرق، عن الهيثم بن جماز، قال: قال شميط, يعني ابن عجلان: كل دمع يجري من القرآن فمرحوم من عند الله.
79 - حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثني عبيد الله بن محمد، قال: سمعت أبي يقول: قال فضل الرقاشي: ما تلذذ العابدون، ولا استطارت قلوبهم بشيء كحسن الصوت بالقرآن, وكل قلب لا يجيب على حسن الصوت بالقرآن فهو قلب ميت, وقال الفضل: وأي عين لا تهمل على حسن الصوت إلا عين غافل أو لاه؟.
80 - وحدثني محمد، قال: حدثني محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أبي سلمة، قال: كان عمر بن الخطاب يقول لأبي موسى: ذكرنا ربنا, فيقرأ عنده.
81 - حدثني محمد، قال: حدثنا محمد بن جعفر المدائني، عن أبي معشر، قال: كان محمد بن قيس إذا أراد أن يبكي أصحابه، قرأ آيات قبل أن يتكلم، وكان من أحسن الناس صوتا، فإذا قرأ بكى وأبكى, قال: ثم يتكلم بعد ذلك, قال: وكان محمد بن كعب يتكلم ودموعه سائلة.

الصفحة 121