كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

97 - حدثني محمد، قال: حدثنا عبيد الله (1) بن موسى، قال: حدثنا شيبان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: قرأت على عائشة هذه الآيات: {فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} فبكت، وقالت: رب مِنّ, وقني عذاب السموم.
_حاشية_________
(1) في المطبوعتين: "عبد الله" والمثبت عن ترجمته في تهذيب الكمال (19 / 164).
98 - حدثني محمد، قال: حدثني روح بن سلمة الوراق، قال: حدثني عبد العزيز، من ولد توبة العنبري، قال: كنا نجتمع كثيرا، قال: فبتنا ليلة بعبادان, في أول ما اتخذت، قال: ومعنا ليلتئذ الربيع بن صبيح، وبكر بن خنيس الكوفي، وعدة من الفقهاء، إذ قالوا: قد جاء عبد الواحد بن زيد، فبش له القوم جميعا، فدخل علينا، وكان رجل يقرأ، فدخل عبد الواحد, وقد انتهى القارئ إلى هذه الآية: {يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا} فصاح: وأي أذان دون؟ فضج القوم بالبكاء، وسقط عبد الواحد مغشيا عليه, فقام الربيع وأصحابه، فأحاطوا به، فجعلوا يبكون وهو بينهم صريع, فلم يزالوا على ذلك يبكون, حتى ضربه البرد في السحر، فأفاق.
99 - حدثني محمد، قال: حدثنا أحمد بن سهل الأردني، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن شيبان، عن الشعبي، قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا يقرأ: {إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع} فجعل يبكي حتى اشتد بكاؤه, ثم أخذ يضطرب, فقيل له في ذلك, فقال: دعوني، فإني سمعت قسم حق من ربي.

الصفحة 126