كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

128 - حدثني محمد، قال: حدثني محمد بن جعفر بن يحيى، قال: رأيت خالدا الزيات قد رفع رأسه من سجدة....، فنظرت إلى الحصى مبتلة من دموع عينيه.
129 - وحدثني محمد، قال: حدثني موسى بن داود الضبي، قال: حدثنا الربيع بن صبيح، عن مكحول، قال: رأيت سيدا من ساداتكم دخل الطواف، فقلت: لأنظرن ما يصنع, فقلت: من هو؟ قال: سيد من بيننا, ودخل، فقام في الزاوية التي فيها الركن الأسود يدعو قدر أربعين آية, ثم تحول إلى الزاوية التي من ناحية الحجر، ففعل مثل ذلك, ثم تحول إلى الزاوية التي ما يلي الدرجة، ففعل مثل ذلك, ثم تحول إلى الزاوية التي فيها الركن اليماني، ففعل مثل ذلك, ثم قام على الرخامة الحمراء حيال الجزعة، فصلى ركعتين من أحسن الناس صلاة، فسمعته يقول وهو ساجد: اللهم اغفر لي ذنوبي, وما قدمت يداي, ثم بكى حتى بل المرمر.
130 - حدثنا عبد الله بن عيسى الطفاوي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزراد، قال: صليت إلى جنب رياح القيسي، فكنت أسمع وقع دموعه على البواري, مثل الوكف: طق طق.
131 - حدثني محمد بن عبد الله القرشي، قال: ربما صليت إلى جنب إسماعيل بن داود....، فأسمع وقع دموعه على بوري المسجد.
132 - حدثني محمد، قال: حدثنا أبو عمر الضرير، قال: حدثنا صالح المري، عن عبيد الله بن العيزار، قال: ما رأيت الحسن إلا صارا بين عينيه, عليه كآبة، كأنه رجل أصيب بمصيبة, فإن ذكر الآخرة، أو ذكرت بين يديه، جاءت عيناه بأربع.
133 - حدثني محمد، قال: حدثني عبيد الله بن محمد القرشي، قال: حدثني عبد الجبار بن النضر السلمي، قال: حدثني رجل من آل محمد بن سيرين, قال: رأيت مسلم بن يسار رفع رأسه من السجود في المسجد الجامع، فنظرت إلى موضع سجوده, كأنه قد صب فيه الماء, من كثرة دموعه.

الصفحة 135