كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

142 - وحدثني محمد، قال: حدثني محمد بن عبد الوهاب الحارثي، قال: كان أبو زكريا النهشلي إذا سمع النداء، تغير لونه، وأرسل عينيه فبكى.
- قال: وحدثني رجل من بني.... أنه قال: سألته عن ذلك، فقال: أشبهه بالصريخ يوم العرض, قال: ثم غشي عليه.
145 - حدثني محمد، قال: حدثني قادم الديلمي، قال: كنا عند فضيل بن عياض وهو في المسجد، فأذن المؤذن، فبكى حتى بل الحصى, ثم قال: أشبهه بالنداء, ثم بكى.
- البكاء عند الطهور
146 - حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثني يحيى بن عبيد الله بن محمد، قال: حدثني عبد الرحمن بن حفص القرشي، قال: كان علي بن حسين إذا توضأ اصفر، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟.
147 - حدثني محمد، قال: حدثني أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثني شيخ من أهل واسط, يكنى: أبا سعيد، وكان جارا لمنصور بن زاذان, قال: رأيت منصورا توضأ يوما, فلما فرغ دمعت عيناه، ثم جعل يبكي, حتى ارتفع صوته, فقلت: رحمك الله ما شأنك؟ قال: وأي شيء أعظم من شأني؟ إني أريد أن أقوم بين يدي من لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوم.
148 - حدثني محمد، قال: حدثنا يحيى بن بسطام، قال: حدثني نعيم بن مورع بن توبة التميمي، قال: كان عطاء السليمي إذا فرغ من طهوره ارتعد وانتفض، وبكى بكاء شديدا, فقيل له في ذلك، فقال: إني أريد أن أتقدم على أمر عظيم، إني أريد أن أقوم بين يدي الله.

الصفحة 138