كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

- إخفاء البكاء
149 - حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عبيد, قال: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، قال: رأيت محمد بن كعب يقص، فبكى رجل، فقطع قصصه, وقال: من الباكي؟ قالوا: مولى بني فلان, قال: فكأنه كره ذلك.
150 - حدثني محمد، قال: حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثنا أبو معشر، قال: كان محمد بن كعب القرظي يقص ودموعه تجري على خديه، فإن سمع باكيا زجره, وقال: ما هذا؟.
151 - حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: بكى أيوب مرة، فأخذ بأنفه, وقال: إن هذه الزكمة ربما عرضت, وبكى مرة أخرى، فاستكنى بكاءه، فقال: إن الشيخ إذا كبر مج.
152 - حدثنا يعقوب بن إسماعيل، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا المعتمر، عن كهمس بن الحسن، أن رجلا تنفس عند عمر بن الخطاب, كأنه يتجاذب, فلكزه لكزة، أو قال: لكمه.
153 - حدثني يعقوب، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن رجل، عن أبي السيل, أنه كان يتحدث، أو يقرأ، فيأتيه البكاء, فيصرفه إلى الضحك.
154 - حدثني محمد بن عثمان الحجبي، قال: حدثنا أبو أسامة، عن الربيع, يعني ابن صبيح قال: وعظ الحسن يوما، فنحب رجل، فقال الحسن: ليسألنك الله يوم القيامة ما أردت بهذا.
155 - حدثني محمد بن علي بن شقيق، قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: سمعت عصام الرملي: أن الحسن حدث يوما، أو وعظ، فنحب رجل في مجلسه، فقال الحسن: إن كان لله فقد شهرت نفسك، وإن كان لغير الله هلكت.

الصفحة 139