كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

213 - حدثنا محمد، قال: حدثني الصلت بن حكيم، قال: حدثنا موسى بن صالح القريعي, من أهل البصرة قال: رأيت مجاري الدموع في خد عتبة الغلام منسلخة, ورأيت عليه إزارا وكما.
214 - وحدثني محمد، قال: حدثني عبيد الله بن محمد التيمي، عن عقيبة بن فضالة، قال: كانت الدموع قد أثرت بخدي الفضل بن عيسى الرقاشي أثرا بيِّنًا، فكان كالشيء المخدوش، نديا دهره.
215 - حدثني محمد بن الحارث الخراز، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: يا إخوتاه, والله لو ملكت البكاء لبكيت أيام الدنيا, قال: وكان قد بكى حتى اسود طريق الدموع في خده.
- من كان يديم البكاء
216 - حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا سفيان، عن نسير بن ذعلوق، عن الربيع بن خثيم، أنه كان يبكي حتى تبل لحيته من دموعه، ثم يقول: أدركنا أقواما كنا في جنوبهم لصوصا.
217 - حدثني محمد، قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم العدني، قال: حدثني مسلم بن خالد، قال: أخبرني من رأى عمر بن عبد العزيز يطوف بالبيت ودموعه سائلة على لحيته.
218 - حدثني محمد، قال: حدثني حكيم بن حفص، قال: سمعت مضر يقول: كان شاب في عبد القيس يبكي الليل والنهار، لا يكاد يفتر، فقيل له: لو قصرت قليلا, قال: ولم أقصر؟ وقد ندبت إلى الجد والاجتهاد؟ والله لا أقصر عن الاجتهاد في نجائها أبدا, فكان يبكي الليل والنهار.

الصفحة 151