كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

271 - حدثني محمد، قال: حدثني عبيد الله بن محمد بن حفص، قال: حدثنا معاذ بن زياد، مولى بني سعد قال: لما اتخذت عبادان سكنها نساك، وكان منهم رجل, يقال له: بهيم، فكان يصلي بين أضعاف النخل، فيصلي ما شاء الله، ثم يقعد فيحتبي مدة, وكان رجلا حزينا، فيزفر الزفرة بعد الزفرة، فكان يسمع زفيره, قال: فيقع البعوض على كتفيه وظهره، فيتأذى بهن, فيقول:
وأنت تأذى من حسيس بعوضة... فاللنار أشقى ساكنين وأوجعه.

الصفحة 166