كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

395 - حدثني محمد, قال: حدثنا إسماعيل بن زياد، عن عامر بن يساف، عن مالك بن دينار قال: كان داود إذا ذكر الخطيئة في الليل، خرج حتى ينظر إلى السماء، ثم يبكي ويقول: إليك رفعت رأسي يا ساكن السماء, نظر العبيد إلى أربابها يا عامر السماء, ثم لا يزال يبكي حتى يصبح.
396 - حدثني محمد، قال: حدثني يحيى بن راشد, قال: حدثني نعيم بن مورع، عن رجل من بني تميم، عن الحسن، قال: كان بكاء داود بعدما غفرت له الخطيئة، أكثر من بكائه قبل المغفرة, فقيل له: أليس قد غفر لك يا نبي الله؟ قال: فكيف بالحياء من الله؟.
397 - حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم, قال: حدثنا الحسين بن محمد, قال: حدثني عمر، عن مالك بن دينار قال: كان داود يقول: أيها الناس, النساء شجرة مرة، فإذا مررن بكم, فغضوا أعينكم، واذكروا معادكم, كي لا تقعوا فيما وقع فيه داود الخاطئ, سبحان خالق النور, وكان يقول: رب أمد عيني بالدموع، وجبهتي بالسجود، وركبتي بالركوع، وضعفي بالقوة، حتى أبلغ رضاك عني, سبحان خالق النور.
398 - حدثني محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: سمعت النضر بن شميل، قال: سمعت الهيثم بن جماز, قال: كان لداود سبعة أفرشة حشوها ليف، فيقعد عليها كل سبعة أيام مرة، وحوله ثلاثمائة بكاء، فيبكي حتى تصل دموعه إلى الأرض.

الصفحة 198