كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

- جامع من البكائين
414 - حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر قال: رأيت عمر بن الخطاب البكاء، وهو يصلي، حتى سمعت خنينه، من وراء ثلاثة صفوف.
415 - وحدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: حدثنا ابن أبي مليكة، عن علقمة بن وقاص قال: صليت خلف عمر بن الخطاب، فقرأ سورة يوسف، فكان إذا أتى على ذكر يوسف، سمعت نشيجه من وراء الصفوف.
416 - حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر: أن عمر قرأ سورة مريم, فسجد، ثم قال: هذا السجود, فأين البكاء, أو البكي؟.
417 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنيه عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه، عن ابن عباس: أنه دخل على عمر وبين يديه مال، فنشج حتى اختلفت أضلاعه؛ ثم قال: وددت أني أنجو منه كفافا, لا لي، ولا علي.
418 - حدثنا سعدويه، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن زهير بن حيان، قال حميد: وكان زهير يغشى ابن عباس, ويسمع منه، قال: قال ابن عباس: طلبني عمر، فأتيته، فإذا بين يديه نطع عليه الذهب منقور، فقال: اذهب فاقسم هذا بين قومك؛ والله أعلم حين حبس هذا عن نبيه, وعن أبي بكر، ألخير أعطاني, أم لشر, قال: ثم سمعت البكاء، فإذا صوت عمر يبكي، ويقول في بكائه: كلا والذي نفسي بيده, ما حبس الله هذا عن نبيه, وعن أبي بكر لشر لهما، وأعطاه عمر إرادة الخير به.

الصفحة 203