كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

9 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ أَبَا الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ بِالإِسْلاَمِ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ.
10 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْفَرَّاءُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ يَقُولُ: مَا قَالَ عَبْدٌ كَلِمَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ وَأَبْلَغَ فِي الشُّكْرِ عِنْدَهُ مِنْ أَنْ يَقُولَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا، وَهَدَانَا لِلإِسْلاَمِ.
11 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ السَّدُوسِيُّ, أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ إِذَا ابْتَدَأَ حَدِيثَهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ بِمَا خَلَقْتَنَا، وَرَزَقْتَنَا، وَهَدَيْتَنَا، وَعَلَّمْتَنَا، وَأَنْقَذْتَنَا، وَفَرَّجْتَ عَنَّا، لَكَ الْحَمْدُ بِالإِسْلاَمِ، وَالْقُرْآنِ، وَلَكَ الْحَمْدُ بِالأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْمُعَافَاةِ، كَبَتَّ عَدُوَّنَا، وَبَسَطْتَّ رِزْقَنَا، وَأَظْهَرْتَ أَمْنَنَا، وَجَمَعْتَ فُرْقَتَنَا، وَأَحْسَنْتَ مُعَافَاتَنَا، وَمِنْ كُلِّ وَاللَّهِ مَا سَأَلْنَاكَ رَبَّنَا أَعْطَيْتَنَا، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ حَمْدًا كَثِيرًا، لَكَ الْحَمْدُ بِكُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيْنَا فِي قَدِيمٍ وَحَدِيثٍ، أَوْ سِرًّا, أَوْ عَلاَنِيَةً، أَوْ خَاصَّةً, أَوْ عَامَّةً، أَوْ حَيٍّ, أَوْ مَيِّتٍ، أَوْ شَاهِدٍ, أَوْ غَائِبٍ، لَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى، وَلَكَ الْحَمْدُ إِذَا رَضِيتَ.
12 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بن الصَّبَّاغِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا رَبِّ، كَيْفَ يَسْتَطِيعُ آدَمُ أَنْ يُؤَدِّيَ شُكْرَ مَا صَنَعْتَهُ إِلَيْهِ؟ خَلَقْتَهُ بِيَدِكَ، وَنَفَخْتَ فِيهِ مِنْ رُوحِكَ، وَأَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ، وَأَمَرْتَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ، فَقَالَ: يَا مُوسَى، عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ مِنِّي فَحَمِدَنِي، فَكَانَ ذَلِكَ شُكْرًا لِمَا صَنَعْتُهُ لَهُ.

الصفحة 211