كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

23 - قَالَ نَصْرَ بْنَ عَلِيٍّ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ: أَنْ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ يُقْعِدُ عَبْدَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ, فَيُعَدِّدُ عَلَيْهِ نِعَمَهُ، هَذَا الْحَدِيثَ، فَبَكَى, ثُمَّ بَكَى, ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لاَ يُقْعِدَ اللَّهُ عَبْدًا بَيْنَ يَدَيْهِ فَيُعَذِّبَهُ.
24 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ, عَنْ عُثْمَان, عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِين, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُؤْتَى بِالنِّعَمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ, فَيَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ لِنِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِهِ: خُذِي حَقَّكِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَمَا تَتْرُكُ لَهُ حَسَنَةً إِلاَّ ذَهَبَتْ بِهَا.
25 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إِلَهِي، لَوْ أَنَّ لِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنِّي لِسَانَيْنِ يُسَبِّحَانِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ مَا قَضَيْتُ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ.
26 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: يَنْزِلُ بِالْعَبْدِ الأَمْرُ, فَيَدْعُو الله عَزَّ وَجَلَّ فَيَصْرِفُهُ عَنْهُ، فَيَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ, فَيُضْعِفُ شُكْرَهُ، فَيَقُولُ: إِنَّ الأَمْرَ كَانَ أَيْسَرَ مِمَّا تَذْهَبُ إِلَيْهِ، قَالَ: أولا يَقُولُ الْعَبْدُ: كَانَ الأَمْرُ بِأَشَدَّ مِمَّا أَذْهَبُ إِلَيْهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ صَرَفَهُ عَنِّي.

الصفحة 214