كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

31 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُتَابِع نِعَمَهُ عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ، فَاحْذَرْهُ.
32 - حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهُذَلِيُّ، حَدَّثَنَا (1) بِشْرُ بْنُ عُمَر (2)، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِيَ الْعِبَادَ عَلَى مَا يَشَاؤُونَ عَلَى مَعَاصِيهِمْ إِيَّاهُ، فَذَلِكَ اسْتِدْرَاجٌ مِنْهُ لَهُمْ.
_حاشية__________
(1) قوله: "حدثنا" سقط من طبعة دار أطلس.
(2) في طبعة دار أطلس: "بشر بن عمار" والمثبت من طبعة مؤسسة الكتب الثقافية, وهو الذي يروي عن عبد الله بن لهيعة كما في تهذيب الكمال (4/ 138).
33 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذِهِ النِّعْم، فَإِنَّ ذِكْرَهَا شُكْرٌ.
34 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: قَلْبٌ شَاكِرٌ، وَلِسَانٌ ذَاكِرٌ، وَبَدَنٌ عَلَى الْبَلاَءِ صَابِرٌ، وَزَوْجَةٌ لاَ تَبْغِيهِ خَوْفًا فِي نَفْسِهَا وَلاَ مَالِهِ.
35 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ الْمَكِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: بَيْنَا دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي مِحْرَابِهِ, إِذْ مَرَّتْ بِهِ دُودَةٌ, فَنَظَرَ إِلَيْهَا، وَفَكَّرَ فِي خَلْقِهَا، وَعَجِبَ مِنْهَا، وَقَالَ: مَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهَذِهِ، قَالَ: فَأَنْطَقَهَا اللَّهُ, فَقَالَتْ: يَا دَاوُدُ، أَتُعْجِبُكَ نَفْسُكَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأَنَا عَلَى مَا أَتَانِي اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أَشْكَرُ مِنْكَ عَلَى مَا أَتَاكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ.

الصفحة 216