كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

48 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي رِئَابُ (1) بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ يَقُولُ: مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، غُفِرَ لَهُ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، غُفِرَ لَهُ، وَمَنْ شَرِبَ فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، غُفِرَ لَهُ.
_حاشية__________
(1) في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية: "رباب".
49 - حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ تَوَكَّلَ بِعِبَادَةِ اللهِ إِلاَّ غَرِمَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، يَعْنِي رَزَقَهُ، فَجَعَلَهُ فِي أَيْدِي بَنِي آدَمَ يَعْمَلُونَهُ, حَتَّى يَدْفَعُوهُ إِلَيْهِ، فَإِنِ الْعَبْدُ قَبِلَهُ أَوْجَبَ عَلَيْهِ الشُّكْرَ، وَإِنْ أَبَاهُ وَجَدَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ عِبَادًا فُقَرَاءَ يَأْخُذُونَ رِزْقَهُ وَيَشْكُرُونَ لَهُ.
50 - حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ, قَالاَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ فَضَالَةَ, رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ وَعَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ لَمْ نَرَهْ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَلاَ بَعْدُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ.
51 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُلُوا، وَاشْرَبُوا، وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلاَ سَرَفٍ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ.

الصفحة 220