كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

56 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: كَانَ يُقَالَ: مَنْ عَرَفَ نِعْمَةَ اللهِ بِقَلْبِهِ، وَحَمِدَهُ بِلِسَانِهِ، لَمْ يَسْتَتِمَّ ذَلِكَ, حَتَّى يَرَى الزِّيَادَةَ، لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} وَقَالَ: سَمِعْتُهُ, يَعْنِي فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: مِنْ شُكْرِ النِّعْمَةِ أَنْ تُحَدِّثَ بِهَا.
قال: وَسَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِذَا كُنْتَ تَتَقَلَّبُ فِي نِعْمَتِي وَأَنْتَ تَتَقَلَّبُ فِي مَعْصِيَتِي فَاحْذَرْنِي, لاَ أَصْرَعُكَ بَيْنَ مَعَاصِيكَ، يَا ابْنَ آدَمَ اتَّقِنِي وَنَمْ حَيْثُ شِئْتَ.
57 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ, عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: الشُّكْرُ نِصْفُ الإِيمَانِ، وَالصَّبْرُ نِصْفُ الإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الإِيمَانُ كُلُّهُ.
58 - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن عبد العزيز قال: ذكر النعم شكر.
59 - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةِ، قَالَ: لاَ تَضُرُّكُمْ دُنْيَا إِذَا شَكَرْتُمُوهَا.
60 - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ سَأَلَهُمُ الشُّكْرَ، فَإِذَا شَكَرُوهُ كَانَ قَادِرًا عَلَى أَنْ يَزِيدَهُمْ، فَإِذَا كَفَرُوا كَانَ قَادِرًا عَلَى أَنْ يَقْلِبَ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِمْ عَذَابًا.

الصفحة 222