كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

77 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخبرنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: إِنِّي رَوَّأْتُ فِي أَمْرِي, فَلَمْ أَرَ خَيْرًا لاَ شَرًّا مَعَهُ, إِلاَّ الْمُعَافَاةَ وَالشُّكْرَ، فَرُبَّ شَاكِرِ بَلاَءٍ، وَرُبَّ مُعَافًى غَيْرُ شَاكِرٍ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَسَلُوهُمَا جَمِيعًا.
78 - حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: السِّتْرُ مِنَ الْعَافِيَةِ.
79 - حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعَبْدِ أَنْ يَكُونَ مَأْمُونًا عَلَى مَا جَاءَ بِهِ.
80 - حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلاَبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: قَالَ شُرَيْحٌ: مَا أُصِيبَ عَبْدٌ بِمُصِيبَةٍ, إِلاَّ كَانَ لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهَا ثَلاَثُ نِعَمٍ: أَنْ لاَ تَكُونَ كَانَتْ فِي دِينِهِ، وَأَنْ لاَ تَكُونَ أَعْظَمَ مِمَّا كَانَتْ، وَأَنَّهَا لاَ بُدَّ كَائِنَةٌ، فَقَدْ كَانَتْ.
81 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ, حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: لَيْسَ بِفَقِيهٍ مَنْ لَمْ يَعُدَّ الْبَلاَءَ نِعْمَةً، وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً.
82 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: قَالَ زِيَادٌ: إِنَّ مِمَّا يَجِبُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى ذِي النِّعْمَةِ بِحَقِّ نِعْمَتِهِ أَلاَّ يَتَوَصَّلَ بِهَا إِلَى مَعْصِيَتِهِ.
83 - أَنْشَدَنِي مَحْمُودٌ الْوَرَّاقُ:
إِذَا كَانَ شُكْرِي نِعْمَةَ اللهِ نِعْمَةٌ ... عَلَيَّ وَفِي أَمْثَالِهَا يَجِبُ الشُّكْرُ
فَكَيْفَ وُقُوعُ الشُّكْرِ إِلاَّ بِفَضْلِهِ ... وَإِنْ طَالَتِ الأَيَّامُ وَاتَّصَلَ الْعُمْرُ
إِذَا مَسَّ بِالسَّرَّاءِ عَمَّ سُرُورُهَا ... وَإِنْ مَسَّ بِالضَّرَّاءِ أَعْقَبَهَا الأَجْرُ
وَلاَ مِنْهَا إِلاَّ لَهُ فِيهِ مِنَّةٌ ... تَضِيقُ بِهَا الأَوْهَامُ وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ.

الصفحة 227