كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

117 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ, أَنَّ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ سُئِلَ عَنْ الاِسْتِدْرَاجِ، فَقَالَ: ذَلِكَ مَكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْعِبَادِ الْمُضَيِّعِينَ.
118 - وقَالَ يُونُسُ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَتْ لَهُ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةٌ, فَحَفِظَهَا وَأَبْقَى عَلَيْهَا, ثُمَّ شَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَعْطَاهُ, أَعْطَاهُ اللَّهُ أَشْرَفَ مِنْهُ، وَإِذَا ضَيَّعَ الشُّكْرَ اسْتَدْرَجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَانَ تَضْيِيعُهُ لِلشُّكْرِ اسْتِدْرَاجًا.
119- حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قَادِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ هَاشِمُ بْنُ عِيسَى الْحِمْصِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ وَجْهَهُ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَوَّى خَلْقَهُ فَعَدَّلَهُ، وَكَرَّمَ صُورَةَ وَجْهِي وَحَسَّنَهَا، وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
120 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ أَبُو حَازِمٍ: نِعْمَةُ اللهِ فِيمَا زَوَى عَنِّي مِنَ الدُّنْيَا أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ فِيمَا أَعْطَانِي مِنْهَا، إِنِّي رَأَيْتُهُ أَعْطَاهَا قَوْمًا فَهَلَكُوا.
121 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ وَغَيْرِهِ قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ إِذَا ذَكَرَ الإِسْلاَمَ قَالَ: بِنِعْمَةِ رَبِّي، لاَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَايَ، وَلاَ بِإِرَادَتِي، إِنَّي كُنْتُ خَاطِئًا.

الصفحة 236