كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

146 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: إِنَّهُ لَيَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ يَحْمَدُ اللَّهَ عز وجل, فَتَنْقَضِي لأَهْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ حَوَائِجُهُمْ كُلِّهُمْ.
147 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: ذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ تعالى, أَنَّ اللَّهَ عز وجل قَالَ: سُرُّوا عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ, فَكَانَ لاَ يَأْتِيهِ شَيْءٌ يُحِبُّهُ, إِلاَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، مَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: رَوِّعُوا عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ, قَالَ: فَلاَ تَطْلُعُ عَلَيْهِ طَلِيعَةٌ مِنْ طَلاَئِعِ الْمَكْرُوهِ, إِلاَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ الله عز وجل: إِنِّي أَرَى عَبْدِي يَحْمَدُنِي حِينَ رَوَّعْتُهُ كَمَا يَحْمَدُنِي حِينَ سَرَرْتُهُ، أَدْخِلُوا عَبْدِي دَارَ عَدْنٍ, كَمَا يَحْمَدُنِي عَلَى كُلِّ حَالاَتِهِ.
148 - قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوَانَ, وَهُوَ ابْنُ بِنْتِ وَهْبٍ, قَالَ: قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: عَبَدَ اللَّهَ عَابِدٌ خَمْسِينَ عَامًا، فَأَوْحَى اللَّهُ عز وجل إِلَيْهِ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكَ, قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَا تَغْفِرُ لِي وَلَمْ أُذْنِبْ، فَأَذِنَ الله عز وجل لِعِرْقٍ فِي عُنُقِهِ, فَضَرَبَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَنَمْ وَلَمْ يُصَلِّ، ثُمَّ سَكَنَ فَنَامَ، فَأَتَاهُ مَلَكٌ, فَشَكَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا لَقِيتَ مِنْ ضَرَبَانِ الْعِرْقِ؟ فَقَالَ الْمَلَكُ: إِنَّ رَبَّكَ عز وجل يَقُولُ: عِبَادَتُكَ خَمْسِينَ سَنَةً, تَعْدِلُ سُكُونَ هَذَا الْعِرْقِ.
149 - حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ الْقُرَشِيُّ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: رَبِّ، أَخْبِرْنِي مَا أَدْنَى نِعْمَتِكَ عَلَيَّ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا دَاوُدُ، تَنَفَّسْ, فَتَنَفَّسَ, فَقَالَ: هَذَا أَدْنَى نِعْمَتِي عَلَيْكَ.

الصفحة 243