كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

164 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَخَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَوْحَى إِلَى مُوسَى: أَنْ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، كُنْ يَقْظَانًا، مُرْتَاد, الفلا أَخْدَانًا، وَكُلُّ خِدْنٍ لاَ تُؤْتِيكَ عَلَى مَسَرَّتِي فَلاَ تَصْحَبْهُ، فَإِنَّهُ ذَلِكَ عَدُوٌّ، وَهُوَ يُقَسِّي قَلْبَكَ، وَأَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِي حَتَّى تَسْتَوْجِبَ الشُّكْرَ، وَتَسْتَكْمِلَ الْمَزِيدَ.
165 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ حَوْشَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ عز وجل آدَمَ حِينَ خَلَقَهُ, فَأَخْرَجَ أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ صَفْحَتِهِ الْيُمْنَى، وَأَخْرَجَ أَهْلَ النَّارِ مِنْ صَفْحَتِهِ الْيُسْرَى، فَدَبُّوا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، فِيهِمُ الأَعْمَى، وَالأَصَمُّ، وَالْمُبْتَلَى، فَقَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ، أَلاَ سَوَّيْتَ بَيْنَ وَلَدِي، قَالَ: يَا آدَمُ، إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أُشْكَرَ.
166 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَنْبَسَةَ، عَنِ ابْنِ غَنَّامٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَتْ بِي مِنْ نِعْمَةٍ، أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ، إِلاَّ أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
167 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى الْكُوفِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عَنْ سَخْبَرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ، وَأُعْطِيَ فَشَكَرَ، وَظُلِمَ فَغَفَرَ، ثُمَّ شَكَرَ, ثُمَّ سَكَتَ, قَالُوا: مَا لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ.

الصفحة 248