كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

171 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِمَارَةَ، حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَكَلَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى، وَسَوَّغَهُ, وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا.
172 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: رُؤُوسُ النِّعَمِ ثَلاَثٌ، فَأَوَّلُهَا نِعْمَةُ الإِسْلاَمِ, الَّتِي لاَ تَتِمُّ نِعْمَةٌ إِلاَّ بِهَا، وَالثَّانِيَةُ نِعْمَةُ الْعَافِيَةِ, الَّتِي لاَ تَطِيبُ الْحَيَاةُ إِلاَّ بِهَا، وَالثَّالِثَةُ نِعْمَةُ الْغِنَى, الَّتِي لاَ يَتِمُّ الْعَيْشُ إِلاَّ بِهَا.
173 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: أَتَيْنَا الْجُرَيْرِيَّ، وَكَانَ مِنْ مشايخِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ, وَكَانَ قَدْ قَدِمَ مِنَ الْحَجِّ، فَجَعَلَ يَقُولُ: أَبْلاَنَا اللَّهُ عز وجل فِي سَفَرِنَا كَذَا، وَأَبْلاَنَا فِي سَفَرِنَا كَذَا, ثُمَّ قَالَ: كان يقال: إِنَّ تَعْدَادَ النِّعَمِ مِنَ الشُّكْرِ.
174 - حَدَّثَنَا الْحُسَين (1) بْنُ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا خُزَيْمَةُ, أَبُو مُحَمَّدٍ العابد، قَالَ: مَرَّ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ بِمُبْتَلًى أَعْمَى مَجْذُومٍ مُقْعَدٍ عُرْيَانٍ, بِهِ وَضَحٌ، وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعْمَتِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ مَعَ وَهْبٍ: أَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنَ النِّعْمَةِ, تَحْمَدُ اللَّهَ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ لَهُ الْمُبْتَلَى: ارْمِ بَصَرَكَ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ, فَانْظُرْ إِلَى كَثْرَةِ أَهْلِهَا، أَوَّلاً أَحْمَدُ اللَّهَ أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ غَيْرِي.
_حاشية__________
(1) في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية: "الحسن"
175 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، سَمِعْتُ السَّرِيَّ بْنَ عَبْدِ اللهِ وَهُوَ عَلَى الطَّائِفِ وَأَصَابَنَا مَطَرٌ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، احْمَدُوا اللَّهَ عَلَى مَا وَضَعَ لَكُمْ مِنْ رِزْقِهِ, فَإِنَّهُ بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عز وجل عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً فَحَمِدَهُ عِنْدَهَا, فَقَدْ أَدَّى شُكْرَهَا.

الصفحة 250