كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

179 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُثَنَّى الْحَلَبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: عَمِلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ بِخُلُقٍ دَنِيءٍ, فَأَعْتَقَ جَارِيَةً لَهُ, إِذْ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْخُلُقِ.
180 - قَالَ: وَأُمْطِرَ أَهْلُ الْكُوفَةِ مَطَرًا, فَهُدِمَتْ مِنْهُ الْبُيُوتُ, فَأَعْتَقَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ جَارِيَةً لَهُ؛ شُكْرًا لِلَّهِ إِذْ عَافَاهُ مِنْ ذَلِكَ.
181 - حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عُيَيْنَةَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَلَمَةَ الْبَرَّادُ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟ قَالَ: أَنْ تَضَعَ رِجْلاً عَلَى الصِّرَاطِ وَرِجْلاً فِي الْجَنَّةِ.
182 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ, أَبُو غِيَاثٍ، سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ قَدْرَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ, فَغَمِّضْ عَيْنَيْكَ.
183 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ السَّمَّاكِ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} قَالَ: أَمَّا الظَّاهِرَةُ فَالإِسْلاَمُ، وَأَمَّا الْبَاطِنَةُ فَسَتْرُهُ عَلَيْكُمْ بِالْمَعَاصِي.
184 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَهْلِ النَّارِ مِنَّةً، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِأَشَدَّ مِنَ النَّارِ لَعَذَّبَهُمْ.
185 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَقُولُ: لأَنْ أُعَافَى وَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ.
وَزَعَمَ أَنَّ أَبَا الْعَلاَء كَانَ يَقُولُ: اللهُمَّ أَيُّ ذَلِكَ كَانَ فَعَجِّلْهُ لِي.

الصفحة 252