كتاب الشكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

205 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، أخبرنا عَبْدَانُ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: أَرْبَعُ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ, بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، مَنْ كَانَ عِصْمَةُ أَمِرْهِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَإِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَإِذَا أُعْطِيَ شَيْئًا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَإِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تعالى.
206 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ, أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ, وهو ابن المبارك، عَنْ شِبْلِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} قَالَ: لَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا قَطُّ, إِلاَّ حَمِدَ اللَّهَ عز وجل، وَلَمْ يَشْرَبْ شَرَابًا قَطُّ, إِلاَّ حَمِدَ اللَّهَ عز وجل، وَلَمْ يَمَسَّ شَيْئًا قَطُّ, إِلاَّ حَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَبْطُشُ بِشَيْءٍ قَطُّ, إِلاَّ حَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهِ، فَأَثْنَى اللَّهُ عز وجل عَلَيْهِ: أَنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا.
207 - وَحَدَّثَنِي حَمْزَةُ, أخبرنا عبدان, أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ، قَالَ: كَانَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِذَا أَكَلَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَإِذَا شَرِبَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَإِذَا رَكِبَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَسَمَّاهُ اللَّهُ عز وجل عَبْدًا شَكُورًا.
208 - بَلَغَنِي عَنْ بَعْضِ الْحُكَمَاءِ، قَالَ: لَوْ لَمْ يُعَذِّبِ اللَّهُ عز وجل عَلَى مَعْصِيَتِهِ، لَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ لاَ يُعْصَى لِشُكْرِ نِعْمَتِهِ.
آخر الكتاب
تم

الصفحة 258