كتاب الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

5 - حَدَّثَنَا خلف بن هشام، حَدَّثَنَا أبو المطرف مغيرة الشامي، عن العرزمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا جمع الله الخلائق, نادى مناد: أين أهل الصبر؟ قال: فيقوم ناس وهم يسير, فينطلقون سراعا إلى الجنة، فيلقاهم الملائكة, فيقولون: إنا نراكم سراعا إلى الجنة, فمن أنتم؟ فيقولون: نحن أهل الصبر، فيقولون: وما كان صبركم؟ فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله، وكنا نصبر عن معاصي الله، فيقال لهم: ادخلوا الجنة, فنعم أجر العاملين.
6 - وحدثت عن محمد بن معاوية الأنماطي، حَدَّثَنَا خلف بن خليفة، عن ليث، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما.
7 - حَدَّثَنِي أبي، أَخْبَرَنَا الأصمعي، عن عبد الله بن عمر قال: قال عمر بن الخطاب: لو كان الصبر والشكر بعيرين، ما باليت أيهما ركبت.
8 - حَدَّثَنَا أبو بشر عاصم بن عمر بن علي، حَدَّثَنَا أبي، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس باد الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له.

الصفحة 262