كتاب الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

43 - حَدَّثَنِي علي بن مسلم، حَدَّثَنَا سيار، حَدَّثَنَا رياح بن عمرو القيسي, قال: سمعت مالك بن دينار يقول: ما من أعمال البر عمل إلا ودونه عقيبة، فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح وإن جزع رجع.
44 - حَدَّثَنِي القاسم بن هاشم، حَدَّثَنَا أبو اليمان الحكم بن نافع، عن صفوان بن عمرو، أن أبا الدرداء قال: إن الدنيا خوانة لا يدوم نعيمها، ولا يؤمن فجائعها، ومن يعش يبتل، ومن يتفقد يفقد، ومن لا يعد صبرا لفجائع الأمور يعجز.
45 - حَدَّثَنِي علي بن الحسن، عن زهير بن عباد، عن أبي سليمان النصيبي قال: قال الحواريون لعيسى عليه السلام: يا روح الله، كيف لنا أن ندرك جماع الصبر ومعرفته؟ قال: اجعلوا عزمكم في الأمور كلها بين يدي هواكم، ثم اتخذوا كتاب الله إماما لكم في دينكم.
46 - حَدَّثَنِي الفضل بن جعفر، حَدَّثَنَا محمد بن عزيز الأيلي، حَدَّثَنِي سلامة بن روح، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: قال إسماعيل بن عبد الله, يعني ابن جعفر, عن أبيه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر، وبعمار بن ياسر، وأم عمار, وهم يؤذون في الله، فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صبرا يا أبا ياسر وآل ياسر، فإن موعدكم الجنة.

الصفحة 270