كتاب الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

47 - حَدَّثَنَا أبو العباس العتكي، حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا عمر بن عبد الرحمن الأبار، عن منصور، عن مجاهد، عن ربيعة الجرشي قال: لو كان الصبر من الرجال كان كريما.
وقال عمر: وهل وجدنا عيشنا إلا في الصبر.
48 - وحَدَّثَنَا أبو العباس، حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، حَدَّثَنَا عقبة بن عمار، عن المغيرة بن حذف، عن ربعي بن حراش، أن عمر قال لأشياخ من بني عبس: بم قابلتم الناس؟ قالوا: بالصبر، لم نلق قوما إلا صبرنا لهم ما صبروا لنا.
49 - حَدَّثَنَا أبو العباس، حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل, قال: أَخْبَرَنِي عمر بن علي بن مقدم قال: قال زياد بن عمرو: كلنا نكره الموت وألم الجراح، ولكنا نتفاضل بالصبر.
50 - حَدَّثَنَا علي بن الحسن، عن أبي بحر السكوني، عن أبي بكر بن عياش قال: قيل للبطال: ما الشجاعة؟ قال: صبر ساعة.
51 - أنشدني الحسين بن عبد الرحمن:
إذا لم تسامح في الأمور تعقدت... عليك فسامح واخرج العسر باليسر
فلم أر أوفى للبلاء من التقى... ولم أر للمكروه أشفى من الصبر.
52 - حَدَّثَنِي أبو خيثمة، حَدَّثَنَا أبو عامر، عن شعبة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة وهي تبكي على قبر، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: اتقي الله واصبري, فقالت: إليك عني, وما تبالي بمصيبتي؟ فقيل لها: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأخذها مثل الموت, فأتته, فقالت: إني لم أعرفك, قال: الصبر عند أول صدمة.

الصفحة 271