كتاب الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

78 - حَدَّثَنِي حمزة بن العباس، حَدَّثَنَا عبدان بن عثمان، أَخْبَرَنَا عبد الله، أَخْبَرَنَا ابن عيينة قال: قال بعض العلماء: إن الله عز وجل أعطاكم الدنيا قرضا، وسألكموها قرضا، فإن أعطيتموها طيبة بها أنفسكم, ضاعف لكم ما بين الحسنة إلى العشر، إلى السبعمائة، إلى أكثر من ذلك, وإن أخذها منكم وأنتم كارهون، فصبرتم واحتسبتم، كان لكم الصلاة والرحمة، وأوجب لكم الهدى.
79 - حَدَّثَنِي علي بن الحسن، عن عبد الله بن نافع الزبيري قال: كان شيخ بالمدينة يقول: في الصبر جوامع التقوى وإليه موئل المؤمنين.
80 - حَدَّثَنِي علي بن الحسن، عن قدامة بن محمد، [عن محمد] بن مسلم الطائفي، عن رجل، عن مجاهد قال: الصبرُ مَعقِل (1).
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة دار أطلس إلى: "مفغل" والتصويب من طبعة دار ابن حزم.
81 - حَدَّثَنِي علي، عن الحميدي، عن سفيان قال: كان يقال: يحتاج المؤمن إلى الصبر كما يحتاج إلى الطعام والشراب.
82 - حَدَّثَنَا محمد بن أبي غالب، حَدَّثَنَا هشيم، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي قال: أريت في النوم كأنه ورد بي على نهر, فقيل لي: اشرب واسق بما صبرت, وكنت من الكاظمين.
83 - حَدَّثَنِي علي بن الحسن، عن زكريا بن أبي خالد، عن يزيد بن تميم قال: لما أدخل إبراهيم التيمي سجن الحجاج، رأى قوما مقرنين في الأغلال، يقومون جميعا, ويقعدون جميعا، فقال: يا أهل بلاء الله في نعمته، ويا أهل نعمته في بلائه، إن الله قد رآكم أهلا أن يختبركم، فأروه أهلا أن تصبروا له, فقالوا: من أنت رحمك الله؟ قال: من ينتظر من البلاء مثل ما نزل بكم، قالوا: ما نحب أن نخرج من موضعنا.

الصفحة 279