كتاب الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

144 - حَدَّثَنِي هارون بن [أبي] يحيى السلمي، عن شيخ من تميم, أن معاوية قال لصعصعة بن صوحان: ما المروءة؟ قال: الصبر والصمت: الصبر لمن غاظك وإن بلغ منك، والصمت حتى تسأل.
145 - حَدَّثَنِي القاسم بن هاشم، حَدَّثَنَا علي بن عياش، حَدَّثَنَا معاوية بن يحيى, أبو مطيع، حَدَّثَنَا نصر بن علقمة، عن أخيه، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من لقي في الله فصبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن في قبره.
146 - حَدَّثَنِي علي بن أبي مريم، عن محمد بن الحسين، حَدَّثَنَا حكيم بن جعفر, قال: سمعت مسمع بن عاصم قال: قال لي عبد الواحد بن زيد: من نوى الصبر على طاعة الله صبره الله عليها, وقواه لها، ومن عزم على الصبر عن معاصي الله, أعانه الله على ذلك وعصمه عنها.
قال: وقال لي: يا سيار، أتراك تصبر لمحبته عن هواك فيخيب صبرك؟ لقد أساء بسيده الظن من ظن به هذا وشبهه, قال: ثم بكى عبد الواحد, حتى خفت أن يغشى عليه، ثم قال: بأبي أنت يا مسمع، نعمه رائحة وغادية على أهل معصيته، فكيف ييأس من رحمته أهل محبته؟.

الصفحة 301