كتاب صفة الجنة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - حدثنا عبد الله بن عون الخراز, قال: حدثنا الوليد بن مسلم حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري, قال: حدثني سليمان بن موسى, قال: حدثني كريب, قال: حدثني أسامة بن زيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الجنة فقال ألا هل مشمر إليها هي ورب الكعبة ريحانة تهتز ونهر مطرد وزوجة لا تموت في حبور ونعيم في مقام أبدا.
2 - حدثنا أبو عتبة الحمصي أحمد بن الفرج, حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي, حدثنا محمد بن مهاجر عن الضحاك المعافري عن سليمان بن موسى حدثني كريب أنه سمع أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وثمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبدا في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها. قال قولوا إن شاء الله.
فقال القوم: إن شاء الله.
3 - حدثنا أحمد بن عيسى, حدثنا عبد الله بن وهب, قال: حدثني أبو صخرة حميد بن زياد أن أبا حازم حدثه قال سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى ثم قال في آخر حديثه فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قرأ هذه الآية {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا} إلى قوله {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} قال فأخبرتها محمد بن كعب القرضي فقال أبو حازم حدثك هذا قال قلت نعم إن ثم الكيسا كثيرا إنهم يا هذا أخفوا الله عملا فأخفى لهم ثوابا فلو قد قدموا عليه وأقر تلك الأعين.