كتاب ذم الملاهي لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

16 - حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي, قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى, قال: حدثنا سعيد بن إياس الجريري, عن أبي العلاء, عن عبد الرحمن بن صحار, وكان من عبد القيس, عن أبيه, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل, فيقال: من بقي من بني فلان؟ فعلمت أن بني فلان: العرب, وأن العجم تنتسب إلى قراها.
17 - حدثني هارون بن عبد الله, قال: حدثنا يزيد بن هارون, قال: حدثنا أشرس أبو شيبان الهذلي, قال: قلت لفرقد السبخي: أخبرني يا أبا يعقوب, عن تلك الغرائب التي, قرأت في التوراة, قال: يا أبا شيبان والله ما أكذب على ربي مرتين أو ثلاثا, لقد قرأت في التوراة التي جاء بها جبريل عليه السلام أمين الله عز وجل إلى موسى نبي الله صلى الله عليه وسلم: ليكونن مسخ, وقذف, وخسف في أمة محمد في أهل القبلة قال: فقلت: يا أبا يعقوب, ما أعمالهم؟ قال: باتخاذهم القينات, وضربهم بالدفوف, ولباسهم الحرير والذهب, ولئن بقيت حتى ترى أعمالا ثلاثة فاستيقن, واستعد, واحذر, قال: قلت: ما هي؟ قال: تكافأ الرجال بالرجال, والنساء بالنساء, ورغبت العرب في آنية العجم, فعند ذلك قلت له: أللعرب خاصة؟ قال: لا, بل أهل القبلة, ثم قال: والله ليقذفن رجال من السماء بالحجارة, يشدخون بها في طرقهم وقبائلهم, كما فعل بقوم لوط, وليمسخن آخرون قردة وخنازير, كما فعل ببني إسرائيل, وليخسفن بقوم كما خسف بقارون.

الصفحة 32