كتاب صفة الجنة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
144 - حدثنا سويد بن سعيد, حدثنا عبد ربه بن بارق الحنفي عن خاله الزميل أن سماك سمع أباه يحدث أنه لقي عبد الله بن عباس بالمدينة بعدما كف بصره فقال يا ابن عباس ما أرض الجنة قال مرمرة بيضاء من فضة كأنها مرآة.قلت ما نورها قال أما رأيت الساعة التي تكون قبل طلوع الشمس فذلك نورها إلا أنه ليس فيها شمس ولا زمهرير.قال قلت فما أنهارها أفي أخدود قال لا ولكنها تجري على أرض الجنة مستكفة لا تفيض لا هاهنا ولا هاهنا قال الله عز وجل لها كوني. فكانت.قلت فما حللها قال فيها شجرة فيها ثمر كأنه الرمان فإذا أراد ولي الله عز وجل منها كسوة انحدرت إليه من غصنها فانفلقت له عن سبعين حلة ألوان بعد ألوان ثم تنطبق فترجع كما كانت.
145 - حدثنا محمد بن سليمان الأسدي, حدثنا إسماعيل بن زكريا عن محمد بن عون عن عكرمة عن ابن عباس في قوله {إنا أعطيناك الكوثر}. وقال هو نهر في الجنة عمقه في الأرض سبعون ألف فرسخ ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل شاطئاه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت خص الله عز وجل به نبيه صلى الله عليه وسلم دون الأنبياء عليهم السلام.
- باب لباس أهل الجنة
146 - حدثنا محمد بن إدريس الحنظلي, حدثنا أبو عتبة, حدثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام الأسود قال سمعت أبا أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا انطلق به إلى طوبى فتفتح له أكمامها فيأخذ من أي ذلك شاء إن شاء أبيض وإن شاء أحمر وإن شاء أخضر وإن شاء أسود مثل شقائق النعمان وأرق وأحسن.