كتاب صفة الجنة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

200 - حدثنا محمد بن الحسين, حدثنا قبيصة, حدثنا قيس بن سليم العنبري عن الضحاك بن مزاحم قال بينا ولي الله عز وجل في منزله إذ أتاه رسول من الله عز وجل فقال للآذن استأذن لرسول الله على ولي الله فيدخل الآذن فيقول يا ولي الله هذا رسول من الله عز وجل يستأذن. قال ائتذن له. فيأذن له فيدخل على ولي الله عز وجل فيضع بين يديه تحفة فيقول يا ولي الله إن ربك يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تأكل من هذه فيشبه بطعام أكل آنفاً فيقول إني أكلت من هذا الآن. فيقول إن ربك يأمرك أن تأكل منها فيأكل فيجد طعم كل ثمرة في الجنة فذلك قوله تعالى {وأتوا به متشابها}.
201 - حدثني حمزة بن العباس, حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا ابن المبارك أخبرنا رجل عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أنه ذكر مراكبهم ثم قال {وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا}.
202 - حدثني هارون بن سفيان, حدثنا محمد بن عمر أخبرنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن مرداس بن عبد الرحمن الجندعي عن كعب في قوله {وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا}. قال يرسل إليهم ربهم الملائكة فتأتي فتستأذن عليهم.
203 - حدثنا الحسن بن محبوب, حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي, حدثنا عمرو بن قيس عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله عز وجل {وكان عرشه على الماء}. قال اتخذ لنفسه جنة ثم اتخذ من دونها أخرى ثم أطبقها بلؤلؤة واحدة. ثم قرأ {ومن دونهما جنتان} وهي التي قال الله عز وجل {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعملون} وهي التي لا يعلم الخلائق ما فيها فيأتيهم كل يوم منها تحفة أو تفضل أو تحية.

الصفحة 380